Skip to content

قد تبدو فكرة القيادة على طريق فارغ عند المساء دون التعرض لأشعة وحرارة الشمس، أو أن تقود في ليلة مظلمة ذات نسيم عليل للبعض مغريةً! هذا السيناريو قد يبدو مثاليًا لبعض سائقي السيارات و الدراجات، بينما قد يخشاه الآخرون ويخافون القيام به.

لا شك في أن القيادة ليلاً تحمل الكثير من التحديات والمخاطر، أكثر مما يعتقده الكثيرون، الأمر الذي من شأنه أن يسبب التوتر و الإرهاق أيضاً.

هناك بعض العوامل التي تتأثر و تضعف أثناء القيادة في الليل، كمعرفة أبعاد المركبة، و تمييز الأشكال التي قد تكون أمام مصابيح سيارتك ما إن كان أحد المشاة، أو ربما حيوانًا، و وضوح الرؤية المحيطية، وما إلى ذلك. فمن الممكن أن يُصاب السائق بالعمى المؤقت المتسبب من وهج المصابيح الأمامية من السيارات القادمة.

ليس من المستغرب أن تسبب الحوادث الليلية حالات وفاة أكثر بثلاث مرات مقارنة بحوادث النهار وفقًا لمجلس السلامة الوطني (NSC) والعديد من الدراسات الأخرى.

لذلك، إليك هذه النصائح الهامه والخطوات البسيطة لتتقن وتتمتع بقيادة آمنة في الليل.
 

١. تحقق من مصابيح سيارتك و أنر طريقك:

ستكون مصابيح سيارتك أفضل رفيق لك أثناء القيادة في الظلام

 

هل تعمل مصابيح سيارتك الأمامية و الخلفية بشكل مثالي؟ هل هم موجهون بشكل صحيح؟ ماذا عن أضواء الفرامل والإشارات؟ وإذا كانت سيارتك مزودة بمصابيح ضباب، فهل تأكدت من عملها بشكل صحيح؟

مصابيح سيارتك هي أفضل رفيق لك أثناء القيادة في الظلام. فإن كان المصباح الأمامي لسيارتك مكسور، على سبيل المثال، قد تجعل سيارتك تبدو كدراجة نارية من مسافة بعيدة، و إن كانت مصابيح الفرامل مكسورة فلن تنبه السائقين من خلفك بأنك تتباطأ. في كلتا الحالتين، ستكون احتمالية تعرضك للحوادث  أكبر.

عند حلول الظلام، لاتنسى تشغيل مصابيح سيارتك! يمكنك التحكم بمدى قوة الإنارة للمصابيح الأمامية من مركبتك. على سبيل المثال، إن كنت تقود داخل الأحياء السكنية أو في المناطق الريفية، فقم بتشغيل المصابيح الأمامية الخافتة. وإن كنت تقود في الطرق الرئيسية أو على طريق سفر، فقم بإستخدام الإضاءة العالية. ولكن تذكر بأن تقوم بتخفيف الإضاءة العالية عند اقتراب سيارة من الاتجاه المعاكس، وإلا فقد يؤثر ذلك على وضوح رؤيتهم.

تذكر بأن تبقى مرئيًا في الليل و أن تشعل مصابيح سيارتك، وفي الأخص، خلال الظروف الجوية السيئة!

٢. تأكد من نظافة المرايا والنوافذ:

لقيادة ليلية آمنة وواضحة، تأكد من نظافة المرايا والنوافذ

إن ضمان نظافة النوافذ والمرايا من داخل السيارة ومن الخارج أمر ضروري لقيادة آمنة ليلاً. فإن ما قد يبدو كنافذة نظيفة في وضح النهار، قد يكون مغايراً أثناء القيادة في الظلام.

لذلك تأكد من نظافة جميع نوافذ ومرايا سيارتك أثناء النهار. فقم باستخدام قطعة من القماش لتنظيف مثالي. فالقيام بذلك سيقلل من فرص تعرضك للوهج المزعج كما سيكون الزجاج أقل عرضة من تكوين طبقة من الضباب.

٣. لا تنسى من أن تأخذ سيارتك للصيانات والفحوصات الدورية:

لقيادة آمنة في الليل، لا تنسى أن تأخذ سيارتك للفحوصات والصيانات الدورية

 

يمكن أن تساعدك الفحوصات والصيانات الدورية المنتظمة لسيارتك على الهروب من أعباء الأعطال المستقبلية. فإن تغيير زيت محركك بشكل روتيني، فحص البطارية، فحص الإطارات، والتأكد من سوائل المنظف للزجاج الأمامي، وغيرها سيساعد على التخفيف من مخاطر القيادة الليلية.

وتذكر أيضاً أن تقوم بإصلاح زجاج سيارتك أمامي المتصدع أو المكسور، وإصلاح أي ضوء مكسورة، حيث أن تلفها سيؤثر على الدقة ووضوح رؤيتك أثناء القيادة في الليل.

٤. خذ قسطاً من الراحة إن كنت تقود لمسافات طويلة و انتبه لعلامات التعب:

تذكر بشرب بعض من الكافيين عند ظهور أولى علامات النعاس والتعب أثناء القيادة

عندما تجلس خلف عجلة القيادة، من المهم أن تكون يقظًا و نشيطاً بالقدر الكافي، و خاصة عند القيادة ليلاً، فعند حلول الظلام، يقوم الدماغ بإنتاج المزيد من مادة الميلاتونين التي تحفز الدماغ على الشعور بالنعاس و النوم، وهذا يعني أن القيادة الليلية تجعلك أكثر عرضة للإرهاق والنعاس.

شارك عددٌ من السائقين بعض التمارين والنصائح المختلفة التي ساعدتهم في الحصول على قيادةٍ ليلية آمنة، منها تشغيل الراديو (ليس بصوت عالٍ جدًا)، فتح  النوافذ للحصول على بعض الهواء النقي، التحدث مع شخص ما، أو حتى الغناء.

يجب الحذر أيضاً من القيادة لفترات طويلة. إن القيادة لفترة طويلة تعتبر أمراً خطيراً، فقد أظهرت الدراسات أن القيادة لمدة 18 ساعة متواصلة لها مخاطر تشبه تماماً مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول.[المصدر].

لذلك، عند ظهور أولى علامات النعاس أو تدلي العين أو التعب، ننصحك بالتوقف لبعض من الوقت. تذكر بأن تتوقف في مكان آمن، وقم بشرب بعض من الكافيين أو تناول بعض من الوجبات الخفيفة، واحصل على قسط من الراحة. لا تستأنف القيادة قبل أن تكون في حالة ملائمة للقيادة الآمنة.

٥. تأكد من أن تكون مرئيًا أثناء الطوارئ الليلية:

اجعل مصابيح سيارتك مضاءة وتأكد من أنك مرئيّ لجميع للسائقين أثناء التوقف الطارئ ليلا

 

إن اضطررت يوماً إلى التوقف فجأة في الليل، حاول أن توقف سيارتك في مكان آمن و خالٍ من السيارات أو أي عوائق آخرى، وتأكد من أنك مرئيّ لجميع للسائقين.

من المهم للغاية أن تكون ظاهراً للآخرين إن كان عليك التوقف على جانب الطريق. قم بتشغيل المصابيح التحذيرية الخاصة بك ، وقم بارتداء سترة أمان عاكسة - إن كانت متوفرة لديك- و بإمكانك أيضاً أن تقوم بوضع المثلثات العاكسة أو الإضاءة المنبه في الطريق خلف سيارتك، وتذكر بوضعهم بمسافة آمنة من حركة المرور المستمرة.

٦. تذكر بترك مسافة آمنة بين السيارات:

احتفظ دائمًا بمسافة آمنة تبلغ ثانيتين من السيارة التي أمامك

من المهم الحفاظ على مسافة آمنة بين السيارات أثناء القيادة بشكل عام، وبالأخص عند القيادة ليلاً.

فمن العادات الجيدة التي يجب تبنيها وأخذها في عين الاعتبار أثناء القيادة، هي قاعدة الثانيتين.  تقوم هذه القاعدة على ترك مسافة تقدر بثانيتين من الوقت بينك وبين السيارة التي أمامك. فقد أثبتت الدراسات على أن ترك مسافة كهذه تقلل من احتمالية التعرض للحوادث حيث أنها توفر وقتًا كافيًا لضغط الفرامل وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ.